فضائل أهل البيت عليهم السّلام، إلاّ قليلا، فلذا [1] و أنا الفقير الجاني علي بن شهاب الهمداني-أحسن اللّه أعماله و وفقه لما يقربه و يرضاه-[أردت أن أجمع]كتب فضائلهم بما [2] [في جواهر أخباره و لآلي آثاره ممّا]ورد فيهم مختصرا موسوما بكتاب: «مودّة القربى و أهل العبا» [3] [تبركا بالكلام القديم]و اللّه المأمول [4] أن يجعل ذلك وسيلتي إليهم و نجاتي بهم. و طويته على أربع عشرة مودّة، و اللّه يعصمني من[الخبط و]الزلل [5] في القول[و العمل، و لم يحوّل قلبي الى ما لا ينقل]بحقّ محمد و من اتّبعه من أصحاب الدول.
(المودّة الأولى) في فضائل سيّدنا و صفيّنا و مولانا محمد المصطفى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
8 [714]
عن المطلب بن أبي وداعة رضى اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أنا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب؛ إنّ اللّه خلق الخلق فجعلني في خيرهم خلقا [6] ، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم، فأنا خيركم خلقا [7] ، و خيركم قبيلا و خيركم