responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 8

القسم الأوّل: ما يشمل مناقب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و معجزاته و سننه و صفاته و شمائله، و كثير ما تدخل مناقب أهل البيت عليهم السّلام في هذا القسم أيضا.

القسم الثاني: ما يشمل مناقب أهل البيت خاصة عليهم السّلام و قرابة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عامة.

القسم الثالث: ما يشمل مناقب الصحابة و التابعين عامة.

و ثمّة فوارق بيّنة بين القسم الثاني و الثالث، و هي كثيرة، نقتصر على ذكر بعضها فيما يلي: -

أوّلا-امتازت مناقب أهل البيت عليهم السّلام-و بالأخص الإمام علي عليه السّلام-عن سواها أنّها شكّلت مادّة ثرية انبرى لها الأعلام و احتشدوا من أجل تدوينها في كتب ضخمة تستوقف المتتبع و غيره، بخلاف غيرهم، فقد يترصّد لمناقبهم المتتبع و يتلقفها من صدور الرواة أو يتصيدها من بطون الكتب من هنا و هناك.

و كان هذا الكم الهائل-بنفسه-الذي تشهد له مجلدات الكتب المخطوطة و المطبوعة، بحيث أصبح بديهيا لا ينكره إلاّ مكابر، مبرّزا عن سواه في لفتتين:

الأولى: إنّها عبارة عن مفردات و نجوم و أوسمة منحها القرآن أو الرسول الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو كبير من أكابر الصحابة أو عظيم من عظماء التاريخ أو ما شاكل بحيث تكون المنقبة أو الشهادة متكثرة بتكثر المفردات و متعددة بتعدد الوقائع و المواقف، حتّى لكأنّ المفردة أو الموقف «شأن نزول» لذلك الوسام، و بكلمة تعدّ المناقب مفردات.

الثانية: كثرة الشهادات و الأوسمة القرآنية و النبوية و غيرها بدون وجود «شأن نزول» إن صحّ التعبير، أو تكررها لتأكيد الموقف السابق، بمعنى أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يبادر ابتداء في أحيان كثيرة للاعراب عن فضيلة من فضائلهم أو يتحيّن الفرص مهما كانت لإبداء عظيم مكانتهم و جليل قدرهم و علوّ شرفهم.

فيما تنحصر أو تكاد مناقب غيرهم في اللفتة الأولى فقط.

قال ابن حجر: و هي-أي مناقب الإمام علي عليه السّلام-كثيرة عظيمة شهيرة حتّى قال‌

اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست