ثم قال لي: ادع العشرة من الأصحاب، فدعوتهم.
فلمّا دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا عليا فناجاه طويلا، ثم أمره بالجلوس على وسط البساط، فجلس علي على وسطه فقال: يا ريح احملينا فحملتنا الريح.
قال أنس: فاذا البساط، يدف بنا دفا.
ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا في موضع، و قال علي: هل تدرون أنتم في أيّ مكان؟
قلنا: لا ندري.
قال: هذا موضع أصحاب الكهف و الرقيم، قوموا و سلّموا على إخوانكم، فسلّمنا عليهم فلم يردوا علينا السلام.
فقام علي و قال: السلام عليكم أيّها الصديقون.
فقالوا: و عليك السلام و رحمة اللّه و بركاته.
قال أنس: قال لهم علي: ما بالكم لم تردوا السلام على إخواني.
قالوا: نحن معشر الصديقين لا نكلّم إلاّ نبيا أو وصيا.
فصاروا الى رقدتهم الى خروج القائم المهدي عليه السّلام فيحييهم اللّه تعالى عند خروجه.
ثم جلسنا على البساط و قال علي: يا ريح احملينا، فحملتنا يدف بنا دفا دفا.
ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا في الحرة.
فقال علي: ندرك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في آخر ركعة و أتينا و لحقنا في آخر ركعة.
أيضا أخرج هذا الحديث ابن المغازلي: عن معمر عن أنس بن مالك.
أيضا أخرجه صاحب المناقب: عن ثابت عن أنس، و أيضا عن الزهري عن