فينادي المنادي-يسمع نداءه جميع الخلائق-: هذا حبيب اللّه محمد، و هذا ولي اللّه علي، فيأتي «رضوان» خازن الجنّة فيقول: أمرني ربّي أن آتيك بمفاتيح الجنّة فأدفعها إليك يا رسول اللّه، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي، ثم يأتي «مالك» خازن النار فيقول: أمرني ربّي أن آتيك بمقاليد النار فأدفعها إليك يا رسول اللّه، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي، فيقف علي على عجزة جهنم و يأخذ زمامها بيده و قد علا زفيرها و اشتد حرّها، فتنادي جهنم: يا علي ذرني فقد أطفأ نورك لهبي فيقول لها علي: ذري هذا وليي و خذي هذا عدوّي، فلجهنم يومئذ أشدّ مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رقّ أحدكم لصاحبه، و لذلك كان علي قسيم النار و الجنة.
أيضا أخرج هذا الحديث صاحب كتاب المناقب: عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السّلام: إنّ أمير المؤمنين علي عليه السّلام قال على المنبر في الخطبة، و تسمى هذه «خطبة الوسيلة» .