responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 271

وضوء بعض التابعين و أهل البيت

عروة بن الزبير و الوضوء:

مرّ سابقا خبر عبّاد بن تميم عن عمّه زيد بن عاصم المازنيّ- صاحب حديث الوضوء- و انّه أخبر بأنّ رسول اللّٰه كان يتوضّأ و يمسح على رجليه، و نصّ الخبر هو:

أخرج الطحاويّ بسنده عن عبّاد بن تميم، عن عمّه: انّ النبيّ توضّأ و مسح على القدمين، و ان «عروة» كان يفعل ذلك [1].

ففي هذا النصّ ترى عروة بن الزبير يمسح على القدمين:

و جاء في المصنّف لعبد الرزّاق، عن هاشم بن عروة، أنّ أباه كان يقول بالمسح على الرجلين، لكنّه رجع عنها إلى الغسل، لقوله وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، و النصّ:

عبد الرزّاق عن معمر عن هشام بن عروة، انّ أباه قال: إنّ المسح على الرجلين رجع إلى الغسل في قوله وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [2].

و قد اختلف الرجاليون في هشام [3] قدحا و مدحا، و فيما نسبه إلى أبيه.

فقال يعقوب بن شيبة: ثبت، ثقة لم ينكر عليه شي‌ء إلّا بعد ما صار إلى العراق، فإنّه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، و الذي يرى أنّ هشاما يسهل لأهل العراق انّه كان لا يحدّث عن أبيه إلّا بما سمعه منه، فكان تسهله أنّه أرسل عن أبيه ممّا كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه.

و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان مالك لا يرضاه، و كان هشام‌


[1] شرح معاني الآثار 1: 35- 162.

[2] المصنّف، لعبد الرزّاق 1: 21، المصنّف، لابن أبي شيبة 1: 31- ح 9.

[3] جميع الأقوال اللاحقة أخذت من تهذيب الكمال 30: 238- 241.

اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست