اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 264
يتحدّثون عنه؟
أ و لم تكن معارضتهم لعثمان، من أجل الثبات على السنّة النبويّة المباركة و تخطئتهم لاجتهاداته؟
فكيف يصحّ إذن أن يرمى الشيعة بالابتعاد عن خطّ السنّة، و هم الثابتون عليه رغم كيد و قساوة الحاكم العامل بالرأي التارك للسنّة النبويّة؟! إنّ نقل الأخبار الحواريّة و العينيّة لخلاف الناس مع الحكومة، نحسبه كافيا لرسم معلم الخلاف بين الأمّة، و أنّهم لا يستقرّون و لحدّ العهد الأمويّ على وضوء واحد، بل كان لكلا الوضوئين أنصار و أتباع يذودون عمّا رووه و ارتأوه.
و إضاءة لهذه المسألة نذكر نصوصا أخرى لصحابة آخرين لم ترد أسماؤهم لحدّ الآن، لكي نقف على ضعف و ضحالة تلك النسب المكذوبة إلى مدرسة المسح، و لإثبات أنّ المسح هو حقيقة فعل رسول اللّٰه و كبار الصحابة و هو ما نزل به الوحي من عند اللّٰه (عزّ و جلّ).
اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 264