اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 162
الأهواء و العصبيّات.
و فات على المجلسيّ إنّ كلمة (ثلاثا) هذه، هي ليست من أصل الكتاب، و إنّما هي من تلاعب و تحريف النّسّاخ، و لو لا نقل المفيد و الطوسيّ لهذا النصّ من الغارات، لضاع الصواب و التبس الأمر، و لألقيت العهدة على عاتق الثقفيّ، و هو منها براء! ..
و بذلك، فقد وصلنا إلى زيف النص المطبوع، و وقفنا على بعض ملابسات التحريف.
الرابعة: تدوين الوضوء النبويّ في عهد عليّ
ثبت في كتب التراجم أنّ عبيد اللّٰه و عليّا ابني أبي رافع- مولى رسول اللّٰه- كانا من الذين دوّنوا السنّة النبويّة بأمر الإمام عليّ بن أبي طالب.
قال النجاشيّ: و جمع عليّ بن أبي رافع كتابا في فنون في الفقه: الوضوء، الصلاة، و سائر الأبواب، ثمّ ذكر مسندة إلى رواية الكتاب [1].
و قد عدّ الإمام شرف الدين في «المراجعات» أسماء الذين دوّنوا السنّة النبويّة فقال: و منهم علي بن أبي رافع- و قد ولد- كما في ترجمته من الإصابة- على عهد النبيّ فسمّاه عليّا- له كتاب في فنون الفقه على مذهب أهل البيت، و كانوا (عليهم السلام) يعلمون هذا الكتاب، و يرجعون شيعتهم إليه، قال موسى بن عبد اللّٰه بن الحسن: سأل أبي رجل عن التشهّد، فقال أبي: هات كتاب ابن أبي رافع، فأخرجه و أملاه علينا [2].
فما يعني نقل مثل هذا عن أئمّة أهل البيت؟
أو لم يكن بإمكانهم بيان الأحكام الشرعيّة من غير مراجعتهم لكتاب ابن أبي