responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 145

نتصوّرهم يتحدّثون بشي‌ء و هم لا يفعلونه، و لذا فنقلهم لوضوء النبيّ (ص) و تشكيكهم في وضوء عثمان، و إصرارهم على عدم متابعة عثمان في اجتهاده، لإشارة بيّنة على أنّ سيرتهم كانت موقفا.

و المعارضة- كما عرفت- هم من:

أصحاب محمّد (ص).

قرّاء الأمّة.

فقهاء الإسلام.

العشرة المبشرة بالجنّة.

زوجات النبيّ (ص).

فهم ليسوا بفئة سياسيّة أو حزب علويّ، كما ادّعاه بعض الكتّاب و المؤرّخين.

و ما يعنيه تصدّر الأصحاب، و القرّاء، و الفقهاء، و الأزواج و غيرهم للوقوف بوجه إحداثات عثمان؟!! و إذا تصدّر المعارضة أمثال هؤلاء، فهل يلزم عليّا لأن يخطب، أو يكتب رسالة، و ما شابه. في الردّ على إحداث عثمان؟

أنّ المعارضة قد كفت عليّا مواجهة عثمان في هذه المسألة، و قد عرف عن عليّ أنّه كان يتكلّم حين يسكت الآخرون عن إظهار حقّ، و حيث كان التيّار الرادّ على عثمان في الوضوء و غيره عارما، فلا داعي و لا ضرورة لصدور نصّ عنه ضدّ عثمان، خصوصا إذا ما عرفنا أنّ المسلمين- عموما- لم يتأثّروا بتلك الاجتهادات العثمانيّة في عهده، بل نرى البعض منهم قد حكم من جرّائها بكفره.

و قد يحتمل أنّ نصوصا صدرت عنه في قضيّة الوضوء، لكنّ الأيدي الأمويّة- و هي المدوّنة للتاريخ و الحديث- قد تلاعبت بتلك أو حذفتها من الأصول.

اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست