responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نشأة التشيع والشيعة المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 139
والسهر من أجل بلوغها، كما توضح لنا ذلك. ومع كل ذلك فقد جرت الامور والاحداث على غير ما أراده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقد أراد أن بختزل على الامة المعاناه، وأراد أن يجنبها ويلات تجربة الخطا والصواب، أراد أن تتمسك الامة بالكتاب الكريم، وبالعترة الطاهرة لتسلم من التيه ومع كل ذلك فقد جرت الامور والاحداث على غير ما أراده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقد أراد أن بختزل على الامة المعاناه، وأراد أن يجنبها ويلات تجربة الخطا والصواب، أراد أن تتمسك الامة بالكتاب الكريم، وبالعترة الطاهرة لتسلم من التيه والضلال. وهكذا ترك أمر (العهد القاطع الجازم المكتوب) لتطل الامة عرضة للامتحان في مثل هذه القضية الخطيرة، وكما جرت السنن الالهية، فقد قال تعالى: (الم * احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) (109). نعم أراد الله تعالى ذلك، كما أراد رسوله الكريم أن يكون إيمان من يؤمن منهم بمن ولاه عليهم وجعلة خليفة من بعده إيمانا راسخا، واعقتادهم بأحقيته اعتقادا عن تدبر، وتشيعهم له تشيعا مخلصا، حتى تستمر المسيرة في تنفيذ الارادة الالهية تحت قيادته المباركة، ويتحقق إزالة الظلم والفسق والكفر من الوجود. (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي (109) العنكبوت / 1 - 3. (*)


اسم الکتاب : نشأة التشيع والشيعة المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست