responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 88

(41)
حرة بنت حليمة مع الحجاج

روي عن جماعة ثقات أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية رضي الله عنها على الحجاج بن يوسف الثقفي ومثلت بين يديه، فقال لها: أنت حرة بنت حليمة السعدية؟ فقالت له: فراسة من غير مؤمن! فقال لها: الله جاء بك، فقد قيل عليك: إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان.

قالت: لقد كذب الذي قال: إني أفضله على هؤلاء خاصة. قال: وعلى من غير هؤلاء؟ قالت: أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى بن مريم!

فقال لها: أقول لك إنك تفضليه على الصحابة فتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم! فإن لم تأتيني ببيان ما قلت وإلا ضربت عنقك.

فقالت: ما أنا فضلته على هؤلاء الأنبياء، بل الله عز وجل فضله في القرآن عليهم في قوله تعالى في حق آدم: " فعصى آدم ربه فغوى " وقال في حق علي:

" وكان سعيه مشكورا ".

فقال: أحسنت يا حرة، فبم تفضليه على نوح ولوط؟ قالت: الله تعالى فضله عليهما بقوله: " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما " وعلي بن أبي طالب كان ملائكة (ملاكه ظ) تحت سدرة المنتهى زوجته بنت محمد (صلى الله عليه وآله) فاطمة الزهراء التي يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها.

فقال الحجاج: أحسنت يا حرة، فبم تفضلينه على أب الأنبياء إبراهيم خليل الله؟ فقالت: الله ورسوله فضله بقوله: " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " وأمير المؤمنين قال قولا لم

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست