responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 83

(35)
ابن عباس مع معاوية

في الأمالي للسيد: ولما أتى معاوية نعي الحسن بن علي (عليهم السلام) بعث إلى ابن عباس رضي الله عنه وهو لا يعلم الخبر، فقال له: هل عندك خبر من المدينة؟ قال: لا، قال أتانا نعي الحسن وأظهر سرورا!

فقال ابن عباس: إذا لا ينسأ في أجلك ولا تسد حفرتك. قال: أحسبه قد ترك صبيته صغارا، قال: كلنا كان صغيرا وكبر. قال: وأحسبه قد كان بلغ سنا، قال: مثل مولده لا يجهل. قال معاوية: وقال قائل: إنك أصبحت سيد قومك، قال: وأما أبو عبد الله الحسين بن علي حي فلا [1].

(36)
عبد الله مع معاوية

إن معاوية مر بحلقة من قريش، فلما رأوه قاموا غير عبد الله بن عباس، فقال له: يا ابن عباس، ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلا لموجدة أني قاتلتكم بصفين! فلا تجد من ذلك يا ابن عباس فإن عثمان قتل مظلوما! قال ابن عباس: فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما؟ قال: عمر قتله كافر. قال ابن عباس: فمن قتل عثمان؟ قال قتله المسلمون. قال: فذاك أدحض لحجتك.

قال: فإنا قد كتبنا في الآفاق ننهي عن ذكر مناقب علي وأهل بيته (عليهم السلام) فكف لسانك. فقال: يا معاوية! أتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال:

لا، قال: أفتنهانا عن تأويله؟ قال: نعم. قال: فنقرأه ولا نسأل عما عنى الله


[1] يوجد في البحار: ج 44 ص 159 عن ربيع الأبرار للزمخشري والعقد الفريد. وملحقات إحقاق الحق ج 11 ص 181 عن مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 178. وتاريخ الخميس ج 2 ص 293. وتاريخ الإسلام والرجال قريبا مما مر. وسيأتي بلفظ آخر في ج 2 ص 61 عن الموفقيات.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست