responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 69

لئلا يقال: إنه قد علم ما قد جهله هو.

فقال يحيى للحجاج: قول الله تعالى: " ومن ذريته داود وسليمان " من عنى بذلك؟ قال الحجاج: إبراهيم - (عليه السلام)، قال: فداود وسليمان من ذريته؟ قال: نعم. قال يحيى: ومن نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته؟ فقرأ الحجاج " وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين " قال يحيى:

ومن؟ قال: " وزكريا ويحيى وعيسى " قال يحيى: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم (عليه السلام) ولا أب له؟ قال: من أمه مريم (عليها السلام) قال يحيى:

فمن أقرب: مريم من إبراهيم أم فاطمة من محمد (صلى الله عليه وآله)، وعيسى من إبراهيم والحسن والحسين (عليهما السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

قال الشعبي: فكأنما ألقمه حجرا! فقال: اطلقوه قبحه الله، وادفعوا إليه عشرة آلاف درهم لا بارك الله له فيها!

ثم أقبل علي فقال: قد كان رأيك صوابا، ولكنا أبيناه. ودعا بجزور فنحره، وقام فدعا بطعام فأكل وأكلنا معه. وما تكلم بكلمة حتى انصرفنا، ولم يزل مما احتج به يحيى بن يعمر واجما [1].

(26)
يحيى مع الحجاج

وفي طبقات السيوطي: قال الحاكم: فقيه أديب نحوي أخذ النحو عن أبي الأسود: ولما بنى الحجاج واسط سأل الناس ما عيبها؟ فقال له يحيى: بنيتها من غير مالك وسيسكنها غير ولدك، فغضب الحجاج وقال: ما حملك على ذلك؟ قال: ما أخذ الله تعالى على العلماء في علمهم أن لا يكتموا الناس


[1] البحار: ج 10 ص 147 الطبع الحديث. وقاموس الرجال: ج 9 والعقد الفريد: ج 2 ص 175 وج 5 ص 20. ويأتي عن المحاضرات للراغب.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست