responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 418

لأكذبن حديثه! خلوا سبيله. فلما أراد أن يخرج قال: ردوه، لا نجد لك شيئا أصلح مما قال صاحبك، إنك لا تزال تبغي لنا سوء إن بقيت، اقطعوا يديه ورجليه، فقطعوا يديه ورجليه وهو يتكلم، فقال: اصلبوه خنقا في عنقه. فقال رشيد: وقد بقي لي عندكم شئ ما أراكم فعلتموه، فقال زياد: اقطعوا لسانه، فلما أخرجوا لسانه، قال: نفسوا عني أتكلم كلمة واحدة، فنفسوا عنه، فقال: والله هذا تصديق خبر أمير المؤمنين، أخبرني بقطع لساني، فقطعوا لسانه وصلبوه [1].

(272)
ابن عباس ومعاوية

حج معاوية فأتى المدينة وأصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) متوافرون، فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر، فضرب بيده على فخذ ابن عباس، ثم قال: أما كنت أحق وأولى بالأمر من ابن عمك؟ قال ابن عباس: وبم؟ قال: لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما! قال: هذا إذا - يعني ابن عمر - أولى بالأمر منك، لأن أبا هذا قتل قبل ابن عمك. قال: فانصاع عن ابن عباس، وأقبل على سعد وقال: وأنت يا سعد الذي لم يعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أو علينا؟ قال سعد: إني لما رأيت الظلمة قد غشيت الأرض قلت لبعيري: " هيخ " فأنخته حتى إذا أسفرت مضيت، قال: والله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين، ما وجدت فيه " هيخ " فقال: أما إذ أبيت فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي: " أنت مع الحق والحق معك " قال: لتجيئني بمن سمعه معك أو لأفعلن، قال: أم سلمة، قال:


[1] البحار: ج 41 ص 346 عن ابن أبي الحديد. وراجع ج 42 ص 122 عن أمالي الشيخ (رحمه الله) و 125 عن الإرشاد للمفيد (رحمه الله) و 136 عن الكشي و 138 عنه أيضا. وراجع بهج الصباغة: ج 5 ص 138. والكشي: ص 76.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست