responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 397

أشياء إن تبد لكم تسؤكم " وإن اللبيب إذا كره أمرا لا يحب إعادته.

قال: صدقت فاذكري حاجتك [ قالت ]: إنه كانت صدقاتنا تؤخذ من أغنيائنا فترد على فقرائنا، وإنا قد فقدنا ذلك، فما يجبر لنا كسير ولا ينعش لنا فقير، فإن كان ذلك عن رأيك. فمثلك من انتبه عن الغفلة وراجع التوبة وإن كان عن غير رأيك، فما مثلك من استعان بالخونة ولا استعمل الظلمة.

قال معاوية: يا هذه إنه ينوبنا من أمور رعيتنا أمور تنبثق وبحور تنفهق، قالت: يا سبحان الله! والله ما فرض الله لنا حقا فجعل فيه ضررا على غيرنا، وهو علام العيوب.

قال معاوية: [ هيهات ] بأهل العراق! نبهكم علي بن أبي طالب فلن تطاقوا. ثم أمر برد صدقاتهم فيهم وإنصافها [1].

(259)
الدارمية الحجونية ومعاوية

سهل بن أبي سهل التميمي عن أبيه قال:

حج معاوية فسأل عن امرأة من بني كنانة كانت تنزل بالحجون يقال لها:

دارمية الحجونية - وكانت سوداء كثيرة اللحم - فأخبر بسلامتها، فبعث إليها، فجيئ بها. فقال: ما حالك يا ابنة حام؟ فقالت: لست لحام إن عبتني، أنا امرأة من بني كنانة.

قال: صدقت، أتدرين لم بعثت إليك؟ قالت: لا يعلم الغيب إلا الله، قال: بعثت إليك لأسألك علام أحببت عليا وأبغضتني وواليته وعاديتني؟

قالت: أو تعفيني [ يا أمير المؤمنين ] قال: لا أعفيك، قالت: أما إذا أبيت فإني


[1] العقد الفريد: ج 2 ص 108 - 111 وبلاغات النساء: ص 71 وقاموس الرجال: ج 11 ص 2 عنه. ومحادثات النساء: ص 81 وفتوح ابن أعثم الكوفي: ج 3 ص 101 - 105.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست