responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 391

(255)
بكارة الهلالية ومعاوية

محمد بن عبد الله الخزاعي، عن الشعبي، قال:

استأذنت بكارة الهلالية على معاوية بن أبي سفيان، فأذن لها، وهو يومئذ بالمدينة، فدخلت عليه - وكانت امرأة قد أسنت وعشى بصرها وضعفت قوتها ترعش بين خادمين لها - فسلمت وجلست، فرد عليها معاوية السلام، وقال:

كيف أنت يا خالة؟ قالت: بخير يا أمير المؤمنين، قال: غيرك الدهر! قالت:

كذلك هو ذو غير، ومن عاش كبر، ومن مات قبر.

قال عمرو بن العاص: هي والله القائلة يا أمير المؤمنين:

يا زيد دونك فاستثر من دارنا * سيفا حساما في التراب دفينا
قد كنت أذخره ليوم كريهة [1] * فاليوم أبرزه الزمان مصونا

قال مروان: وهي والله القائلة يا أمير المؤمنين:

أترى ابن هند للخلافة مالكا * هيهات! ذاك وإن أراد بعيد
منتك نفسك في الخلاء ضلالة * أغراك عمرو للشقاء وسعيد

قال سعيد بن العاص: هي والله القائلة:

قد كنت أطمع أن أموت ولا أرى * فوق المنابر من أمية خاطبا
فالله أخر مدتي فتطاولت * حتى رأيت من الزمان عجائبا
في كل يوم للزمان خطيبهم * بين الجميع لآن أحمد عائبا

ثم سكتوا.

فقالت: يا معاوية [2] كلامك أعشى بصري وقصر حجتي، أنا والله قائلة


[1] قد كان مذخورا لكل عظيمة " عن البلاغات ".

[2] في البلاغات: فقالت بكارة: نبحتني كلابك يا أمير المؤمنين واعتورتني، فقصر محجني وكثر عجبي

=>

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست