responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 357

بشير: آتيك بطبيب؟ قال: لا أنا ميت.

فلما حضره الموت قال لبشير: إذا فرغت من جهازي فاحملني في جوف الليل وضعني بالكناسة واكتب رقعة وقل: هذا هشام بن الحكم الذي طلبه أمير المؤمنين مات حتف أنفه! وكان هارون قد بعث إلى إخوانه وأصحابه، فأخذ الخلق به، فلما أصبح أهل الكوفة رأوه! وحضر القاضي وصاحب المعونة والعامل والمعدلون بالكوفة، وكتب إلى الرشيد بذلك، فقال: الحمد لله الذي كفانا أمره فخلى عمن كان أخذ به [1].

(232)
سعيد بن جبير والحجاج

قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين (عليهما السلام) فكان علي يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر، وكان مستقيما.

وذكر أنه لما دخل على الحجاج بن يوسف قال: أنت شقي بن كسير؟

قال: أمي أعرف بي سمتني " سعيد بن جبير " قال: ما تقول في أبي بكر وعمر، هما في الجنة أو في النار؟ قال: لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها، ولو دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها، قال: فما قولك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: أيهم أحب إليك؟ قال:

أرضاهم لخالقي، قال: فأيهم أرضى للخالق؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني؟ قال: بل لم أحب أن أكذبك [2].


[1] البحار: ج 48 ص 197 - 203 عن إكمال الدين.

[2] البحار: ج 46 ص 136 - 137 عن روضة الواعظين. وقاموس الرجال: ج 4 ص 354 عن الكشي ص 119 ويأتي برواية ابن قتيبة ج 2 ص 301.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست