responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 339

فأمره أبو عبد الله (عليه السلام) بالجلوس.

ثم قال له: ما حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه، فصرت إليك لا ناظرك. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فيما ذا؟ قال: في القرآن وقطعه وإسكانه وخفضه ونصبه ورفعه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):

يا حمران دونك الرجل!

فقال الرجل: أريدك أنت لا حمران. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن غلبت حمران فقد غلبتني، فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر ومل وعرض وحمران يجيبه. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كيف رأيت يا شامي؟ قال:

رأيته حاذقا ما سألته عن شئ إلا أجابني فيه. فقال أبو عبد الله (عليه السلام):

يا حمران سل الشامي، فما تركه يكثر.

فقال الشامي: أرأيت يا أبا عبد الله أناظرك في العربية؟ فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره، فما ترك الشامي يكثر.

قال: أريد أن أناظرك في الفقه، فقال أبو عبد الله: يا زرارة ناظره، فما ترك الشامي يكثر.

قال: أريد أن أناظرك في الكلام، فقال: يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فسجل الكلام بينهما، ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به.

فقال: أريد أن أناظرك في الاستطاعة، فقال للطيار: كلمه فيها، قال:

فكلمه، فما ترك يكثر.

فقال: أريد أن أناظرك في التوحيد، فقال لهشام بن سالم: كلمه، فسجل الكلام بينهما، ثم خصمه هشام.

فقال: أريد أن أتكلم في الإمامة، فقال لهشام بن الحكم: كلمه يا أبا الحكم، فكلمه فما تركه يرتم ولا يحلي ولا يمر. قال: فبقي يضحك أبو عبد الله

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست