الناس، فاتق الزلة، والشفاعة من ورائها، إن شاء الله [1].
(213)
أسعد بن أبي روح مع بعض المالكية
قال ابن حجر في لسان الميزان [2] في ترجمة أسعد بن أبي روح أبي الفضل الرافضي قاضي طرابلس ما لفظه باختصار منا:
كان جليل القدر، يرجع إليه أهل عقيدته، وكان عظيم الصلاة والتهجد، لا ينام إلا بعض الليل، وكان صمته أكثر من كلامه.
وحكى الراشدي تلميذه، قال: جمع ابن عمار بين أبي الفضل وبين بعض الفقهاء المالكية فناظره في تحريم الفقاع، وكان فصيحا، فنطق بالحجة فانزعج المالكي، فقال له: كلني! فقال في الحال: ما أنا على مذهبك! يريد أن مذهبه جواز أكل الكلب.
وقال له ابن عمار: ما الدليل على حدوث القرآن؟ قال: النسخ، والقديم لا يتبدل ولا يدخله زيادة ولا نقص.
(214)
هشام بن الحكم مع بعض الخوارج
قال بعض الخوارج لهشام بن الحكم: العجم تتزوج في العرب؟ قال:
نعم. قال: فالعرب تتزوج في قريش؟ قال: نعم. قال فقريش تتزوج في بني هاشم؟ قال: نعم. فجاء الخارجي إلى الصادق (عليه السلام) فقص عليه، ثم قال: أسمعه منك؟ فقال (عليه السلام): نعم قد قلت ذاك. قال الخارجي:
[1] أصول الكافي: ج 1 ص 171 - 173، والبحار: ج 47 ص 157 مختصرا منه عنه وعن المناقب وج 48 ص 203 عن الإرشاد وأعلام الورى. وج 23 ص 9 عن الاحتجاج. وراجع قاموس الرجال: ج 9 ص 335. وبهج الصباغة ج 3 ص 9. والاحتجاج: ج 2 ص 123.