responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 291

ثم قال بعد كلام جرى بيننا: ما تقول في الإمامة؟ قلت: أي الإمامة تريد؟ قال: من تقدمون بعد النبي (صلى الله عليه وآله)؟ قلت: من قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: ومن هو؟ قلت: أبو بكر. قال لي:

يا أبا الهذيل! ولم قدمتموه؟ قلت: لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:

" قدموا خيركم وولوا أفضلكم " وتراضى الناس به جميعا.

قال: يا أبا الهذيل! هاهنا وقعت. أما قولك: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " قدموا خيركم وولوا أفضلكم " فإني أوجدك أن أبا بكر صعد المنبر وقال وليتكم ولست بخيركم! فإن كانوا كذبوا عليه فقد خالفوا أمر النبي (صلى الله عليه وآله)، وإن كان هو الكاذب على نفسه فمنبر النبي (صلى الله عليه وآله) لا يصعده الكاذبون. وأما قولك: " إن الناس تراضوا به " فإن أكثر الأنصار قالوا: منا أمير ومنكم أمير. وأما المهاجرون: فإن زبير بن العوام قال: لا أبايع إلا عليا فأمر به فكسر سيفه، وجاء أبو سفيان بن حرب، فقال: يا أبا الحسن! إن شئت لأملأنها خيلا ورجلا - يعني المدينة - وخرج سلمان فقال: " كردند ونكردند وندانند كه چه كردند " والمقداد وأبو ذر فهؤلاء المهاجرون أخبرني يا أبا الهذيل! عن قيام أبي بكر على المنبر وقوله: " إن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني مغضبا فاحذروني لا أقع في أشعارك وأبشاركم " فهو يخبركم على المنبر أني مجنون! وكيف يحل لكم أن تولوا مجنونا؟.

وأخبرني يا أبا الهذيل! عن قيام عمر على المنبر وقوله: " وددت أني شعرة في صدر أبي بكر " ثم قال بعدها بجمعة، فقال: " إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه " فبينا هو يود أن يكون شعرة في صدر أبي بكر يأمر بقتل من بايع مثله!

فأخبرني يا أبا الهذيل " بالذي زعم أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست