لأهون علينا من أن نسمع المساءة في علي، فسلم السيف يا معاوية لباعث السيف. فقال معاوية: هذه كلمات حكم فاكتبوها [1].
(176)
عدي مع رجل
قال رجل لعدي بن حاتم الطائي وكان من جملة أصحاب علي (عليه السلام): يا أبا طريف! ألم أسمعك تقول يوم الدار: " والله لا تحبق فيه عناق حولية " وقد رأيت ما كان فيها، وقد كان فقئت عين عدي وقتل بنوه؟
فقال: أما والله! لقد حبقت في قتله العناق والتيس الأعظم [2].
(177)
عدي وابن الزبير
حضر جماعة عند معاوية وعنده عدي بن حاتم، وكان منهم عبد الله بن الزبير. فقالوا: يا أمير المؤمنين! ذرنا نكلم عديا، فقد زعموا أن عنده جوابا.
فقال: إني احذركموه! فقالوا: لا عليك دعنا وإياه.
فقال له ابن الزبير: يا أبا طريف! متى فقئت عينك؟ قال: يوم فر أبوك وقتل شر قتلة! وضربك الأشتر على استك فوقعت هاربا من الزحف!
وأنشد:
أما وأبي يا ابن الزبير لو أنني * لقيتك يوم الزحف ما رمت لي سخطا
وكان أبي في طي وأبو أبي * صحيحين لم تنزع عروقهما القبطا
ولو رمت شتمي عند عدل قضائه * لرمت به يا ابن الزبير مدى شحطا