وقال له يوما: يا أبا يزيد أين ترى عمك أبا لهب؟ فقال له عقيل: إذا دخلت النار فانظر عن يسارك تجده مفترشا عمتك، فانظر أيهما أسوء حالا!
الناكح أم المنكوح؟.
وقال له ليلة الهرير بصفين: يا أبا يزيد أنت معنا الليلة. قال: ويوم بدر كنت معكم [1].
(163)
عقيل ومعاوية
ذكر أبو عمرو بن العلاء المازني النحوي - المتوفى سنة 154 - قال: قال:
معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل: لأضحكنك من عقيل.
فلما سلم قال له معاوية: مرحبا بمن عمه أبو لهب! فقال له عقيل: مرحبا بمن عمته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد! وهي عمة معاوية وهي أم جميل بنت حرب امرأة أبي لهب. قال معاوية: يا أبا يزيد ما ظنك بأبي لهب؟ قال يا معاوية! إذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمتك حمالة الحطب، أفناكح في النار خير أم منكوح؟ قال: كلاهما سواء شر والله! [2].
(164)
عقيل ومعاوية
الشيخ - (رحمه الله) - بإسناده عن الصمد عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: قلت: يا أبا عبد الله حدثنا حديث عقيل. قال: نعم، جاء عقيل إليكم بالكوفة وكان علي (عليه السلام) جالسا في صحن المسجد وعليه قميص سنبلاني،
[1] أمالي السيد - قدس سره -: ج 1 ص 276. ونقله في الغارات ج 2 ص 553. ونقل المجلسي قسما منه في السيرة ج 1 ص 304 ونقل شطرا منه في المحاضرات: ج 2 ص 240.
[2] الغارات: ج 2 ص 553. والبحار: ج 42 ص 115 قريبا منه.