responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 236

سلاسل جهنم؟ ثم قرأ: " إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون " ثم قال: ليس لك عندي فوق حقك الذي فرضه الله لك إلا ما ترى، فانصرف إلى أهلك.

فجعل معاوية يتعجب ويقول هيهات! هيهات! عقمت النساء أن يلدن.

(158)
عقيل ومعاوية

أتى عقيل معاوية.... بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وصلح الحسن (عليه السلام) وجلساءه حوله، فقال: يا أبا يزيد، أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك، فقد وردت عليهما، قال: أخبرك، مررت والله بعسكر أخي فإذا ليل كليل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونهار كنهار رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليس في القوم، ما رأيت إلا مصليا ولا سمعت إلا قارئا. ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله ليلة العقبة.

ثم قال: من هذا عن يمينك يا معاوية؟ قال: هذا عمرو بن العاص. قال:

هذا الذي اختصم فيه ستة نفر، فغلب عليه جزار قريش. فمن الآخر؟ قال:

الضحاك بن قيس الفهري. قال: أما والله! لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس. فمن هذا الآخر؟ قال: أبو موسى الأشعري. قال: هذا ابن السراقة [2].

فلما رأى معاوية أنه قد أغضب جلساءه، علم أنه إن استخبره عن نفسه قال فيه سوءا، فأحب أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء، فيذهب بذلك


[1] ابن أبي الحديد: ج 11 ص 253. والبحار: ج 42 ص 117.

[2] في الغارات: المراقة.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست