ويقال: إن امرأة عقيل - وهي بنت عتبة بن ربيعة خالة معاوية - قالت لعقيل: يا بني هاشم، لا يحبكم قلبي أبدا، أين أبي؟ أين أخي؟ أين عمي؟
كأن أعناقهم أباريق فضة. قال عقيل: إذا دخلت جهنم فخذي على شمالك [1].
(150)
عقيل ومعاوية
قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: إن عليا قد قطعك ووصلتك، ولا يرضيني منك إلا أن تلعنه على المنبر. قال: أفعل، فأصعد، فصعد، ثم قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
أيها الناس، إن أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن علي بن أبي طالب، فالعنوه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. ثم نزل.
فقال له معاوية: إنك لم تبين أبا يزيد من لعنت بيني وبينه؟ قال: والله لا زدت حرفا ولا نقصت آخر، والكلام إلى نية المتكلم [2].
(151)
رجل من ولد ابن الحنفية مع المتوكل
محمد ابن أبي العلاء السراج قال: أخبرني البختري قال: كنت بمنبج
[1] العقد الفريد: ج 4 ص 6 - 7. ونبذا منه ابن أبي الحديد: ج 4 ص 93 وج 11 ص 252. وأنساب الأشراف: ج 1 ص 76 آخره. والبحار: ج 42 ص 117.