responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 227

قال: أخون مني والله من سفك دمه بين أخي وابن عمي أن يكون أحدهما أميرا!

ودخل عقيل على معاوية وقد كف بصره، فأجلسه معاوية على سريره ثم قال له: أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم! قال: وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم!

ودخل عتبة بن أبي سفيان، فوسع له معاوية بينه وبين عقيل، فجلس بينهما.

فقال عقيل: من هذا الذي أجلس أمير المؤمنين بيني وبينه؟ قال: أخوك وابن عمك عتبة. قال: أما إنه إن كان أقرب إليك مني، إني لأقرب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) منك ومنه، وأنتما مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرض ونحن سماء!

قال عتبة: أبا يزيد، أنت كما وصفت، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوق ما ذكرت، وأمير المؤمنين عارف بحقك. ولك عندنا مما تحب أثر مما لنا عندك مما نكره [1].

(148)
عقيل ومعاوية

ودخل عقيل على معاوية يوما، فقال لأصحابه: هذا عقيل عمه أبو لهب.

قال له عقيل: وهذا معاوية عمته حمالة الحطب! ثم قال: يا معاوية، إذا دخلت النار فاعدل ذات اليسار فإنك ستجد عمي أبا لهب مفترشا عمتك حمالة الحطب، فانظر أيهما خير الفاعل أو المفعول به؟

وقال له معاوية يوما: ما أبين الشبق في رجالكم يا بني هاشم! قال: لكنه


[1] العقد الفريد: ج 4 ص 5. أنساب الأشراف: ج 1 ص 73 أوله.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست