responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 198

حظ غيرك وشرف امرئ سواك لكلمتك، ولكن ما أنت وما لا حظ لك فيه؟

اقتصر على حظك. ودع تيما لتيم وعديا لعدي وأمية لأمية، ولو كلمني تيمي أو عدوي أو أموي لكلمته وأخبرته خبر حاضر عن حاضر لا خبر غائب عن غائب، ولكن ما أنت وما ليس عليك؟ فإن يكن في أسد بن عبد العزى شيئ فهو لك.

أما والله لنحن أقرب بك عهدا وأبيض عندك يدا وأوفر عندك نعمة ممن أمسيت تظن أنك تصول به علينا، وما أخلق ثوب صفية بعد! والله المستعان على ما تصفون [1].

(115)
ابن عباس وابن الزبير

لما خرج الحسين (عليه السلام) من مكة إلى العراق ضرب عبد الله بن عباس بيده على منكب ابن الزبير وقال:

يا لك من قبرة بمعمر! * خلا لك الجو فبيضي واصفري!
ونقري ما شئت أن تنقري * هذا الحسين سائر فأبشري

خلا الجو والله لك يا ابن الزبير! وسار الحسين إلى العراق.

فقال ابن الزبير: يا ابن عباس، والله ما ترون هذا الأمر إلا لكم، ولا ترون إلا أنكم أحق به من جميع الناس.

فقال ابن عباس: إنما يرى من كان في شك، ونحن من ذلك على يقين، ولكن أخبرني عن نفسك بماذا تروم هذا الأمر؟ قال: بشرفي. قال: وبماذا شرفت إن كان لك شرف؟ فإنما هو بنا، فنحن أشرف منك، لأن شرفك منا.

وعلت أصواتهما.


[1] ابن أبي الحديد: ج 20 ص 131 - 132.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست