responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 158

ولكن الفرقة سهلت لكم القول في وتقدمت بكم إلى الإسراع إلي. والله المستعان.

قال ابن عباس: مهلا حتى ألقى عليا ثم أحمل إليك على قدر ما رأى.

قال عثمان: أفعل فقد فعلت، وطالما طلبت فلا أطلب، ولا أجاب ولا أعتب... [1].

(84)
ابن عباس وعثمان

روى الزبير بن بكار أيضا في الموفقيات عن ابن عباس - (رحمه الله) - قال:

خرجت من منزلي سحرا أسابق إلى المسجد وأطلب الفضيلة، فسمعت خلفي حسا وكلاما فتسمعته، فإذا حس عثمان وهو يدعو ولا يرى أن أحدا يسمعه، ويقول: اللهم قد تعلم نيتي فأعني عليهم وتعلم الذين ابتليت بهم من ذوي رحمي وقرابتي، فأصلحني لهم وأصلحهم لي.

قال: فقصرت من خطوتي وأسرع في مشيته، فالتقينا، فسلم فرددت عليه ، فقال: إني خرجت ليلتنا هذه أطلب الفضل والمسابقة إلى المسجد، فقلت:

إنه أخرجني ما أخرجك. فقال: والله لئن سابقت إلى الخير إنك لمن سابقين مباركين، وإني لأحبكم وأتقرب إلى الله بحبكم. فقلت: يرحمك الله يا أمير المؤمنين، إنا لنحبك ونعرف سابقتك وسنك وقرابتك وصهرك. قال:

يا ابن عباس، فما لي ولابن عمك وابن خالي؟ قلت: أي بني عمومتي وبني أخوالك؟ قال: اللهم اغفر، أتسأل مسألة الجاهل؟ قلت: إن بني عمومتي من بني خؤلتك كثير، فأيهم تعني؟ قال: أعني عليا لا غيره. فقلت: لا والله يا أمير المؤمنين، ما أعلم منه إلا خيرا، ولا أعرف له إلا حسنا. قال: والله


[1] ابن أبي الحديد: ج 9 ص 8 - 10 عن الموفقيات للزبير بن بكار.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست