responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 128

وهذا ابنه والمرء يشبه شيخه * ويوشك أن تقرع به سن نادم

فقال عبد الله يجيبه:

معاوي إن المرء عمرا أبت له * ضغينة صدر غشها غير نائم
يرى لك قتلي يا ابن هند وإنما * يرى ما يرى عمرو ملوك الأعاجم
على أنهم لا يقتلون أسيرهم * إذا منعت عنه عهود المسالم
وقد كان منا يوم صفين نفرة * عليك جناها هاشم وابن هاشم
قضى ما انقضى منها وليس الذي مضى * ولاما جرى إلا كأضغاث حالم
فإن تعف عني تعف عن ذي قرابة * وإن تر قتلي تستحل محارمي

فقال معاوية:

أرى العفو عن عليا قريش وسيلة * إلى الله في يوم العصيب القماطر
ولست أرى قتل الغداة ابن هاشم * بإدراك ثاري في لؤي وعامر
بل العفو عنه بعدما بان جرمه * وزلت به إحدى الحدود العوائر
فكان أبوه يوم صفين جمرة * علينا فأردته رماح نهابر [1]

(64)
عبد الله بن هشام مع معاوية

حضر عبد الله بن هاشم ذات يوم مجلس معاوية، فقال معاوية: من يخبرني عن الجود والنجدة والمروءة؟ فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، أما الجود: فابتذال المال والعطية قبل السؤال، وأما النجدة: فالجرأة على الأقوام (الإقدام خ ل) والصبر عند ازورار الإقدام، وأما المروءة فالصلاح في الدين والاصلاح للمال


[1] مروج الذهب: ج 3 ص 17 - 19. والعقد الفريد: ج 3 ص 18 - 19. وابن أبي الحديد: ج 8 ص 8 - 10 نقله المؤرخ الشهير " سپهر " في الناسخ بنحو يخالف ما نقلناه فراجعه. ج 5 ص 135 - 143 ونقله نصر في وقعة صفين ص 348 - 349 ط مصر. وفتوح ابن أعثم ج 3 ص 204 - 207.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست