responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 123

فعلم أن ذلك فعل به على عمد، فقال يا أمير المؤمنين [ اتق الله! قال: أو مثلك يا زيد يأمر مثلي بتقوى الله؟ قال زيد ]: إنه لا يكبر أحد فوق أن يوصى بتقوى الله، ولا يصغر دون أن يوصى بتقوى الله.

قال له هشام: بلغني أنك تحدث نفسك بالخلافة، ولا تصلح لها، لأنك ابن أمة.

قال زيد: أما قولك: إني أحدث بالخلافة، فلا يعلم الغيب إلا الله. وأما قولك: إني ابن أمة، فهذا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن ابن أمة، من صلبه خير البشر محمد (صلى الله عليه وآله)، وإسحاق ابن حرة أخرج من صلبه القردة والخنازير وعبدة الطاغوت [ قال له: قم! قال: إذن لا تراني إلا حيث تكره ] فلما خرج من عنده، قال: ما أحب أحد قط الحياة إلا ذل. قال له حاجبه: لا يسمع هذا الكلام منك أحد. وقال زيد بن علي:

شرده الخوف وأزرى به * كذاك من يكره حر الجلاد
محتفي الرجلين يشكو الوجى * تقرعه أطراف مرو حداد
قد كان في الموت له راحة * والموت حتم في رقاب العباد

ثم خرج وقتل [1].

(61)
شريك مع المهدي

دخل شريك يوما على المهدي، فقال له المهدي: بلغني أنك ولدت في قوصرة؟ فقال: ولدت يا أمير المؤمنين بخراسان، والقواصرة هناك عزيزة.

قال: وإني لأراك فاطميا خبيثا! قال: والله إني لأحب فاطمة وأبا


[1] العقد الفريد: ج 1 ص 32. ونقل ابن أبي الحديد: ج 3 ص 285 - 286 قصة زيد بنحو آخر أطول مما نقلناه.

اسم الکتاب : مواقف الشيعة المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست