responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 7

الحسن بن حماد العنبري بمصر ، قال : حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي ، عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي ، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : قال الباقر : حدثني أبي زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي عليهم‌السلام أنه قال : الصمد الذي لا جوف له ، والصمد الذي به [١] انتهى سؤدده ، والصمد الذي لا يأكل ولا يشرب ، والصمد الذي لا ينام ، والصمد الذي لم يزل ولا يزال.

قال الباقر عليه‌السلام : كان محمد بن الحنيفة ـ قدس الله روحه ـ يقول : الصمد القائم بنفسه الغني عن غيره. وقال غيره : الصمد المتعالي عن الكون والفساد ، والصمد الذي لا يوصف بالتغاير.

قال الباقر عليه‌السلام : الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر ولا ناه.

قال : وسئل علي بن الحسين زين العابدين عليهما‌السلام عن الصمد ، فقال : الصمد الذي لا شريك له ولا يؤوده حفظ شئ ولا يعزب عنه شئ. قال : وهب بن وهب القرشي : قال زيد بن علي بن عليهما‌السلام : الصمد الذي إذا أراد شيئا قال له : كن فيكون ، والصمد الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا وأشكالا وأزواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند.

وقال وهب بن وهب القرشي : سمعت الصادق عليه‌السلام يقول : قدم وفد من فلسطين على الباقر عليه‌السلام فسألوه عن مسائل فأجابهم ، ثم سألوه عن الصمد ، فقال عليه‌السلام : تفسيره فيه ، الصمد خمسة أحرف فالألف دليل على إنيته وهو قوله عزوجل : « شهد الله أنه لا إله إلا هو » وفي ذلك تنبيه وإشارة إلى الغائب عن درك الحواس ، واللام دليل على إلهيته أنه هو الله ، والألف واللام مدغمان لا يظهران على اللسان ولا يقعان في السمع ويظهران في الكتابة دليلان على أن إلهيته بلطفه [٢] خافية ، لا تدرك بالحواس ولا تقع في لسان واصف ولا اذن سامع ، لان تفسير الاله هو الذي أله الخلق عن درك ماهيته وكيفيته بحس أو بوهم ، لا بل هو مبدع الأوهام وخالق الحواس ، وإنما يظهر ذلك عند الكتابة دليلا على أن الله سبحانه أظهر ربوبيته في إبداع الخلق وتركيب أرواحهم اللطيفة في


[١] في بعض النسخ [ قد انتهى ].

[٢] في بعض النسخ [ لطيفة ].

اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست