responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 46

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام قال : لما ولد عيسى ابن مريم عليه‌السلام كان ابن يوم كأنه ابن شهرين ، فلما كان ابن سبعة أشهر أخذت والدته بيده وجاءت به إلى الكتاب فأقعدته بين يدي المؤدب ، فقال المؤدب : قل : بسم الله الرحمن الرحيم. فقال عيسى عليه‌السلام : بسم الله الرحمن الرحيم. فقال له المؤدب : قل : أبجد. فرفع عيسى عليه‌السلام رأسه ، فقال : فهل تدري ما أبجد؟ فعلاه بالدرة ليضربه ، فقال : يا مؤدب لا تضربني إن كنت تدري وإلا فسلني حتى أفسر لك. قال : فسره لي. قال عيسى عليه‌السلام : « الألف » آلاء الله ، و « الباء » بهجة الله ، و « الجيم » جمال الله ، و « الدال » دين الله. « هوز » « هاء » هول جهنم ، و « الواو » ويل لأهل النار و « الزاي » زفير جهنم « حطي » حطت الخطايا عن المستغفرين. « كلمن » كلام الله لا مبدل لكلماته. « سعفص » صاع بصاع ، والجزاء بالجزاء. « قرشت » قرشهم [١] جهنم فحشرهم. فقال المؤدب : أيتها المرأة خذي بيد ابنك فقد علم فلا حاجة له في المؤدب.

٢ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن يزيد [٢] ، قال : حدثني محمد بن سالم ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سأل عثمان بن عفان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن تفسير أبجد. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : تعلموا تفسير أبجد فإن فيه الأعاجيب كلها ويل لعالم جهل تفسيره ، فقيل : يا رسول الله وما تفسير أبجد؟ قال : أما « الألف » فآلاء الله ، حرف من أسمائه. وأما « الباء » فبهجة الله وأما « الجيم » فجنة الله وجلال الله وجماله. وأما « الدال » فدين الله. وأما « هوز » « فالهاء » هاء الهاوية ، فويل لمن هوى في النار. وأما « الواو » فويل لأهل النار. وأما « الزاي » فزاوية في النار فنعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم وأما « حطي » « فالحاء » حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر ، وما نزل به جبرئيل مع الملائكة إلى مطلع الفجر. وأما « الطاء » فطوبي لهم وحسن مآب ، وهي شجرة غرسها الله عزوجل ونفخ فيها من روحه ، وإن أغصانها لترى من وراء سورة الجنة


[١] في بعض النسخ [ قرشتهم ].

[٢] في بعض النسخ [ زيد ] والحسن بن يزيد لم أجده في ما عندي من كتب الرجال.

اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست