اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 390
إليه رجل فقال : يا ابن رسول الله ما بالنا نكره الموت ولا نحبه؟ قال :
فقال الحسن عليهالسلام :
لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم وأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب.
٣٠ ـ حدثنا أبي
ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن
جعفر بن محمد الكوفي ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد
، عن
أبي إبراهيم عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا ، هل عسى رجل يكذبني وهو على حشاياه [١] متكئ؟ قالوا :
يا رسول الله ومن الذي يكذبك؟ قال : الذي يبلغه الحديث
فيقول : ما قال هذا رسول الله قط ، فما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته ،
وما
أتاكم عني من حديث لا يوافق الحق فلم أقله ولن أقول إلا الحق.
٣١ ـ وبهذا
الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله. اتقوا تكذيب الله. قيل : يا رسول الله وكيف ذاك؟ قال :
يقول أحدكم : قال الله ، فيقول الله : كذبت لم أقله. أو يقول : لم يقل الله ، فيقول
الله عزوجل : كذبت قد قلته.
٣٢ ـ حدثنا
محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن
يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : إياك والتحاف الصماء. قال : قلت وما الصماء؟ قال : أن
تدخل الثوب من تحت جناحك فتجعله على منكب واحد.
٣٣ ـ حدثنا أبي
ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن سلمة بن الخطاب
عن الحسين بن راشد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قالت :
سمعت
أبا الحسن أو أبا جعفر عليهماالسلام يقول في هذه الآية : « ولا يعصينك في معروف[٢] » قال : إن
رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لفاطمة عليهاالسلام : إذا أنا مت فلا تخمشي [٣] علي وجها ،
ولا ترخى علي شعرا ، ولا تنادي بالويل ، ولا تقيمي علي نائحة. ثم قال : هذا
المعروف الذي
[١] الحشايا ـ بفتح
الحاء المهملة ـ : جمع الحشية بمعنى الفراش المحشو أي المملو قطنا أو نحوه.