responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 283

أمتحيرون أنتم في الاسلام لا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى؟ ومعناه أنه كره أخذ العلم من أهل الكتاب. وأما قول : « جئتكم بها بيضاء نقيه » فإنه أراد الملة الحنيفية فلذلك جاء التأنيث كقول الله عزوجل : « وذلك دين القيمة [١] » إنما هي الملة الحنيفية.

وقد قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لقد هممت أن أنهي عن الغيلة. والغيلة هو الغيل وهو أن يجامع الرجل المرأة وهي مرضع. يقال منه : قد أغال الرجل وأغيل [٢] ، والولد مغال ومغيل.

ونهى صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الارفاء وهي كثرة التدهن. [٣] وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم والقعود بالصعدات إلا من أدى حقها. الصعدات الطرق وهو مأخوذ من الصعيد والصعيد التراب وجمع الصعيد الصعد ثم الصعدات جمع الجمع كما يقال : طريق وطرق ثم طرقات. قال الله عزوجل : « فتيمموا صعيد طيبا [٤] » فالتيمم التعمد للشئ ، يقال منه : أمت فلانا [ فأنا ] أؤمه أما وتأممته وتيممته ، كله تعمدته وقصدت له. وقد روي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : الصعيد الموضع المرتفع ، و الطيب [ الموضع ] الذي ينحدر عنه الماء.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا غرار في صلاة ولا تسليم. الغرار النقصان ، أما في الصلاة ففي ترك إتمام ركوعها وسجودها ونقصان اللبث في ركعة عن اللبث في الركعة الأخرى ، ومنه قول الصادق عليه‌السلام : « الصلاة ميزان ، من وفى استوفى » ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ». فهذا الغرار في الصلاة ، وأما الغرار في التسليم فأن يقول الرجل : السلام عليك [ أ ] ويرده فيقول : وعليك ، ولا يقول : وعليكم السلام. ويكره تجاوز الحد في الرد كما يكره الغرار ، وذلك أن الصادق عليه‌السلام سلم على رجل فقال له الرجل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه. فقال : لا تجاوزوا بنا قول الملائكة لأبينا إبراهيم عليه‌السلام :


[١] البينة : ٥.

[٢] باعلال وعدمه.

[٣] كذا.

[٤] النساء : ٤٣ ، والمائدة : ٦.

اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست