responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 18

والمغفرة ، وأنا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه ، لا ينكر هذا إلا راد على الله وعلى رسوله.

١٥ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن إسحاق بن عمار ، عمن سمعه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : في قول الله عزوجل : « وقالت اليهود يد الله مغلولة [١] » لم يعنوا أنه هكذا ، ولكنهم قالوا : قد فرغ من الامر فلا يزيد ولا ينقص [٢]. فقال الله جل جلاله تكذيبا لقولهم : « غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء » ألم تسمع الله عزوجل يقول : « يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب [٣] ».

١٦ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن المشرقي ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : سمعته يقول : « بل يداه مبسوطتان ». فقلت له : يدان هكذا ـ وأشرت بيدي إلى يديه ـ فقال : لا ، لو كان هكذا لكان مخلوقا [٤].

( باب )

* ( معنى رضى الله عزوجل وسخطه ) *

١ ـ أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن المشرقي حمزة بن الربيع ، عمن ذكره ، قال : كنت في مجلس


[١] المائدة : ٦٤.

[٢] أراد اليهود بقولهم « يد الله مغلولة » انه تعالى خلق الخلق وقضى قضاءا حتما لا راد له ولا بداء فيه وفرغ من الامر واستراح من التدبير ولا يتصرف بعد في العالم شيئا فرد الله تعالى عليهم بقوله : « بل يداه مبسوطتان » يريد أن كل شئ في كل شأن من شؤونه تحت قدرته وتدبيره وتصرفه وله القدرة المطلقة والسلطنة العامة على ما سواه يتصرف في العالم بما يشاء كيف يشاء. ( م )

[٣] الرعد : ٣٩.

[٤] اثبات اليد أو غيرها له تعالى زائد على ذاته البسيطة بأي نحو غرض اثبات لصفة من صفات المخلوق بما انه مخلوق له سبحانه لاستلزامه احتياجه تعالى إليه : سبحانه وتعالى عما يشركون. فالمراد بما ورد في الشرع ما يرجع إلى صفاته كما في خبر محمد بن مسلم. ( م )

اسم الکتاب : معاني الأخبار المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست