responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستطرفات السرائر المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 646
دين الله عزوجل، ولا تكونوا اعرابا، فانه من لم يتفقه في دين الله، لم ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملا [1]. كان علي عليه السلام يقول، من حق العالم ان لا تكثر عليه السؤال، ولا تأخذ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم، فسلم عليهم جميعا، وخصه بالتحية دونهم، واجلس بين يديه، ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينيك، ولا تشر بيدك، ولا تكثر من القول: قال فلان وقال فلان خلافا، ولا تضجر [2] بطول صحبته، وانما مثل العالم كمثل الغيم [3] تنتظرها متى يسقط منها شئ والعالم اعظم اجرا من الصائم القائم [4] الغازى في سبيل الله، وإذا مات العالم، ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شئ إلى يوم القيامة [5]. وعنه عليه السلام قال إذا انت جلست إلى عالم فكن إلى ان تسمع احرص منك إلى ان تقول، وتعلم حسن الاستماع [6]. كما تعلم حسن القول، ولا تقطع على احد حديثه [7]. عن ابي بصير، عن ابي عبد الله عليه السلام، انه قال لاخير فيمن لاتقية له، ولا ايمان لمن لا تقية له [8]. ابن مسكان قال قال أبو عبد الله عليه السلام، انى لاحسبك إذا شتم على عليه السلام بين يديك لو تستطيع ان تأكل أنف شاتمه لفعلت فقلت: أي والله جعلت فداك، انى لهكذا واهل بيتي، قال فلا تفعل، فو الله لربما سمعت من يشتم عليا عليه السلام وما بيني وبينه الا الاسطوانة، فاستتربها، فإذا فرغت من صلاتي،

[1] البحار، ج 1، الباب 6 من كتاب العلم، ص 214، ح 18.
[2] ط. من القول قال فلان خلافا تضجره.
[3] الغنيمة.
[4] ط. والقائم في الليل. ولا يكون فيه الغازى الخ.
[5] الوسائل، الباب 123. من ابواب احكام العشرة، ح 1 وتمامه في المستدرك، الباب 106 من تلك الابواب، ح 1.
[6] ل. واحسن بالاسماع.
[7] البحار، ج 2، الباب 10 من كتاب العلم، ص 43، ح 11.
[8] الوسائل، الباب 24 من ابواب الامر والنهي، ح 29، اورده عن المحاسن.

اسم الکتاب : مستطرفات السرائر المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 646
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست