responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسألة في الإرادة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 3
مسألة في " الارادة " بسم الله الرحمن الرحيم اتفق المسلمون على توصيف البارئ سبحانه بأنه " مريد ". و " الارادة " عند الانسان تعني المشيئة والرغبة، وهي بلا ريب حادثة في الانسان، فهي زائدة على ذاته، وجودها يتبع أسبابه. أما الارادة الالهية، فما معناها ؟ فهي: لا يمكن أن تكون معدومة، لو ضوح صدور الاوامر منه تعالى، مما يكشف عن وجود " إرادة " له، بلا ريب. وكذلك لا ريب في وجود " كراهة " له تعالى، لتعلق نهيه بالامور القبيحة. فلا يمكن ان تكون " الارادة " أمرا ذاتيا الله تعالى، وإلا، لاستلزم أن تكون جميع الامور حسنها وقبيحها - مرادة له تعالى، وقد علمنا بالضرورة أنه تعالى لا يريد القبيح، بل يكرهه. فلا بد أن تكون " الارادة الالهية " صفة خارجة عن الذات، لكنها ليست صفة قديمة، وإلا للزم تعدد القدماء.


اسم الکتاب : مسألة في الإرادة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست