الثوري، وابن حي [1]. وقال الشافعي، ومالك: الإقامة فرادى إلا في قوله قد قامت الصلاة [2]. دليلنا على صحة ما ذهبنا إليه بعد الاجماع المتكرر ذكره: ما رواه عبد الله بن زيد الأنصاري: أنه كان بين النائم واليقظان إذ أتاه آت وعليه ثوبان أخضران، قام على جذم الحائط [3] فقال: الله أكبر، الله أكبر، إلى آخره. قال عبد الله: ثم مكث هنيئة فأقام مثل ذلك، إلا أنه زاد في آخره: قد قامت الصلاة. فأتى عبد الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بذلك، فقال له: " لقنها بلالا " [4]. وروى حماد عن إبراهيم، عن الأسود، عن بلال: أنه كان يثني الأذان والإقامة [5]. وروي عن سويد بن غفلة أنه قال: سمعت بلالا يؤذن مثنى مثنى [6]. وروي عنه أنه قال: إن بلالا أذن بمنى صوتين صوتين، وأقام مثل ذلك [7]. وروى محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة [8]، عن أبيه، عن جده قال قلت: .
[1] المبسوط للسرخسي 1: 129، اللباب في شرح الكتاب 1: 59، الأصل للشيباني 1: 129، الاستذكار لابن عبد البر 2: 81، حلية العلماء 2: 40، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 6: 227. [2] حلية العلماء 2: 40، المجموع شرح المهذب 3: 94، الاستذكار لابن عبد البر 2: 80، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 6: 227. [3] أراد بقية الحائط أو قطعة من الحائط. (النهاية لابن الأثير 1: 252). [4] سنن أبي داود 1: 140 / 507، سنن الدارقطني 1: 242 / 31، سنن الدارمي 1: 268 - 269. [5] سنن الدارقطني 1: 242 / 34، نصب الراية 1: 269، وفي (ط) و (د): أنه " كان يثني مثنى مثنى ". [6] التحقيق لابن الجوزي 1: 239 / 406. [7] التحقيق لابن الجوزي 1: 239 / 406، سنن الدارقطني 1: 242 / 32. [8] محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي المكي المؤذن، روى عن أبيه، عن جده في الأذان، وعنه الثوري، وأبو قدامة الحارث بن عبيد. أنظر: تهذيب التهذيب 9: 282 / 525، ميزان الاعتدال 3: 631 / 7888.