responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 85
زمانك واحكمهم واعقلهم واحلمهم فقال وكيف لا اكون كذلك وقد جالست أبا طالب بن عبد المطلب دهره وهاشما دهره وعبد مناف دهره وقصيا دهره وكل هؤلاء سادات ابنا سادات فتخلقت باخلاقهم وتعلمت من حلمهم واقتفيت سؤددهم واتبعت آثارهم وكان اكثم بن صيفي من المعمرين (خبر) ربيعة بن نصر اللخمي ملك اليمن ورؤياه التي تأولها سطيح وشق ذكر الرواة من أهل العلم ان ربيعة بن نصر راى رؤيا هالته وفظع بها فلما رآها بعث في أهل مملكته فلم يدع كاهنا ولا ساحرا ولا قائضا ولا منجما إلا احضره إليه فلما جمعهم قال لهم اني قد رايت رؤيا هالتني وفظعت بها فاخبروني بتأويلها قالوا اقصصها علينا لنخبرك بتأويلها قال اني ان اخبرتكم بها لم اطمئن الى خبركم عن تأويلها انه لا يعرف تأويلها الا من يعرفها قبل ان اخبره بها فلما قال لهم ذلك قال رجل من القوم ان كان الملك يريد هذا فليبعث الى سطيح وشق فانه ليس أحد اعلم منهما فهما يخبرانك بما سئلت فلما قيل له ذلك بعث اليهما فقدم عليه سطيح قبل شق ولم يكن مثلهما من الكهان فلما قدم عليه سطيح دعاه فقال له يا سطيح اني قد رايت رؤيا هالتني وفظعت بها فاخبرني بها فانك ان اصبتها اصبت تأويلها قال افعل رايت جمجمة خرجت من ظلمة فرفعت بارض تهامة فاكلت منها كل ذات جمجمة قال له الملك ما اخطات شيئا يا سطيح فما عندك في تأويلها فقال احلف بما بين الحرمين من حبش ليهبطن ارضكم الحبش فلتملكن ما بين اثنين الى جرش قال له الملك وابيك يا سطيح ان هذا لغائظ موجع فمتى هو كائن يا سطيح افي زماني ام بعده قال لا بل بعده بحين اكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين ثم يقبلون بها اجمعون ويخرجون منها هاربين قال الملك من ذا الذي يلي ذلك من قبلهم واخراجهم قال يليه ارم ذي يزن يخرج عليهم من عدن فلا يترك منهم احدا باليمن قال افيدوم ذلك من سلطانه أو ينقطع قال بل ينقطع قال ومن يقطعه قال نبي زكي ياتيه الوحي من قبل العلي قال وممن هذا النبي قال من ولد غالب بن فهر بن مالك بن النضر يكون الملك في قومه الى آخر الدهر قال وهل للدهر يا سطيح من آخر قال نعم يوم يجمع فيه الاولون والاخرون ويسعد فيه المحسنون ويشقى فيه المسيئون قال احق ما تخبرنا يا سطيح قال نعم والشفق والليل إذا اتسق ما انباتك به لحق


اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست