responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 83
لهم فدنا عبد المطلب فاستاذنه في الكلام فقال ان كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد اذنا لك فقال عبد المطلب ان الله قد احلك ايها الملك محلا رفيعا صعبا منيعا شامخا باذخا انبتك منبتا طابت ارومته وعزت جرثومته وثبت اصله وسبق فرعه اكرم موطن واطيب معدن وأنت ابيت اللعن ملك العرب وربيعها الذي حضت به وراس العرب الذي إليه تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجا إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلم يخمل من هم سلفه ولن يهلك من أنت خلفه نحن ايها الملك أهل حرم الله وسدنة بيته اشخصنا اليك الذي ابهجنا لكشف الكرب الذي فدحنا فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة فقال سيف وايهم أنت ايها المتكلم قال انا عبد المطلب بن هاشم قال ابن اختنا قال نعم قال ادن فدنا ثم اقبل عليه وعلى القوم فقال مرحبا واهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا نحلا يعني يعطي عطاء جزيلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فانتم أهل الليل والنهار ولكم الكرامة ما اقمتم والحباء إذا ظعنتم ثم نهضوا الى دار الضيافة والوفود واقاموا بها شهرا لا يصلون إليه ولا يؤذن لهم في الانصراف ثم انتبه لهم انتباهة فارسل الى عبد المطلب اني مفوض اليك من سر علمي ما لو يكون غيرك لم ابح به ولكني رايتك معدنه فاطلعتك عنه طلعة فليكن عندك مطويا حتى ياذن الله فيه فإن الله بالغ امره اني اجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي اخترناه لانفسنا واحتجبناه دون غيرنا خبرا عظيما وخطرا جسيما فيه شرف الحياة وفضيلة الوفاة وللناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة قال عبد المطلب مثلك ايها الملك سر وبر فما هو فداك اهل الوبر زمرا بعد زمر قال إذا ولد بتهامة غلام بين كتفية شامة كانت له الامامة ولكم به الدعامة الى يوم القيامة قال عبد المطلب ابيت اللعن لقد ابت بخير ما آب به وافد لو لا هيبة الملك واجلاله لسئلته من بشارته اياي ما ازداد به سرورا قال ابن ذي يزن هذا حينه الذي يولد فيه أو قد ولد اسمه محمد يموت ابوه وامه ويكفله جده وعمه قد ولدناه مرارا والله باعثه جهارا و جاعل له منا انصارا يعز بهم اولياؤه ويذل بهم اعداؤه يضرب بهم الناس عن عرض ويستبيح به كرائم الأرض يكسر الاوثان ويخمد النيران ويعبد الرحمان ويدحر الشيطان قوله فصل وحكمه عدل يامر بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويبطله قال عبد المطلب ايها الملك عز جدك وعلا كعبك ودام


اسم الکتاب : كنزالفوائد المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست