اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري الجزء : 2 صفحة : 282
الفصل الثالث في سنن الولادة:
يجب استبداد النساء بالمرأة إذا استلزم تعاطي الأجانب الوقوع في محرّم كالاطّلاع على ما يحرم عليهم، و يجوز الاستبداد بذلك للزوج مطلقاً، و في معناه المَحْرم حيث لا يستلزم ذلك الاطّلاع على ما يحرم عليه. و لو فرض عدم استلزام تعاطي الأجنبيّ لذلك الوقوع في محرَّم لم يبعد جوازه، و مع الضرورة يجوز تعاطي الأجنبيّ لذلك، و الوجوب هنا كفائي.
و يستحبّ غسل المولود و قيل بوجوبه [1] و الأذان في اذُنه اليمنى و الإقامة في اليسرى.
روي أنّه قال الصادق (عليه السلام) لأبي يحيى الرازي: إذا ولد لكم مولود أيّ شيء تصنعون؟ قلت: لا أدري ما أصنع به. قال: خذ عدسة جاوشير فتدقّه بالماء ثمّ قطِّر في أنفه في المنخر الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة، و أذِّن في اذُنه اليمنى و أقم في اليسرى، تفعل به ذلك قبل أن تقطع سرّته، فإنّه لا يفزع أبداً و لا يصيبه أُمّ الصبيان [2].
و يستحبّ تحنيكه بماء الفرات و بتربة الحسين (عليه السلام)، قيل: و المراد بالتحنيك إدخال ذلك إلى حنكه و هو أعلى داخل الفم [3]. و في بعض الروايات: حنِّكوا أولادكم بماء الفرات و تربة قبر الحسين (عليه السلام)، فإن لم يكن فبماء السماء [4].
و كذا يستحبّ تحنيكه بالتمر، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: حنِّكوا أولادكم بالتمر فكذا فعل رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) بالحسن و الحسين (عليهما السلام)[5].