اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري الجزء : 1 صفحة : 96
و يجب في الركوع الذكر، و الأقرب جواز الاكتفاء بمطلق الذكر من التسبيح و التهليل و التكبير و غيرها، و أوجب جماعة من الأصحاب التسبيح [1] و جماعة التسبيح الخاصّ [2]. و الأحسن أن يقول: سبحان ربّي العظيم و بحمده و أن يقوله ثلاثاً.
و يجب الطمأنينة بقدر الذكر الواجب و رفع الرأس من الركوع، و المعروف بين الأصحاب وجوب الطمأنينة عند الرفع و لا حدّ لها، بل يكفي مسمّاها.
و لو عجز عن الانحناء إلى حدّ الركوع [3] أتى بالممكن، و لو عجز أصلًا أومأ برأسه.
و يستحبّ التكبير للركوع قائماً، و أوجبه بعض الأصحاب [4]. و الأوّل لا يخلو عن رجحان. و الأقرب استحباب رفع اليدين فيه، و أوجبه بعضهم [5]. و يستحبّ ردّ الركبتين، و تسوية الظهر، و مدّ العنق، و الدعاء و التسبيح ثلاثاً أو سبعاً، و قول: «سمع اللّٰه لمن حمده» عند الرفع إماماً كان أو مأموماً منفرداً. و يستحبّ الدعاء بعد التسميع بأن يقول: «الحمد للّٰه ربِّ العالمين أهل الجبروت و الكبرياء و العظمة للّٰه ربِّ العالمين» سواء كان إماماً أو مأموماً.
السادس: السجود
يجب في كلّ ركعة سجدتان و تبطل الصلاة بتركهما عمداً أو سهواً، و المشهور أنّه لا فرق في ذلك بين الأوّلتين و الأخيرتين.
و يجب في كلّ سجدة وضع الجبهة على ما يصحّ السجود عليه و يتحقّق بما يصدق عليه الاسم على الأشهر الأقرب، و حدّده ابن بابويه بمقدار الدرهم [6].
و أن لا يكون موضع الجبهة أرفع عن الموقف بقدر لبنة، و الأولى المساواة، و بعضهم أجرى حكم الارتفاع في الانخفاض [7]. و بعضهم حكم بجواز الانخفاض [8].