اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري الجزء : 1 صفحة : 429
ففي مرسلة ابن أبي عمير عن الصادق (عليه السلام): أنّ القرآن نزل بالحزن فاقرأه بالحزن [1]. و عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال: إنّ اللّٰه أوحى إلى موسى ابن عمران: إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير، و إذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين [2].
و عن حفص قال: ما رأيت أحداً أشدّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر و لا أرجى للناس منه، و كانت قراءته حزناً، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنساناً [3].
و في رواية عبد اللّٰه بن سنان: اقرأوا القرآن بألحان العرب و أصواتها [4].
و في رواية النوفلي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ذكرت الصوت عنده فقال: إنّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن فربّما يمرّ به المارّ فصعق من حسن صوته و إنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئاً لما احتمله الناس من حسنه. قلت: و لم يكن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم) يصلّي بالناس و يرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إنّ رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم) كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون [5].
و في رواية عبد اللّٰه بن سنان عن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) لم يعط أُمّتي أقلّ من ثلاث: الجمال و الصوت الحسن و الحفظ [6].
و في رواية أبي بصير عن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله): إنّ من أجمل الجمال الشعر الحسن و نغمة الصوت الحسن [7].
و في رواية عبد اللّٰه بن سنان عن النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): لكلّ شيء حلية، و حلية القرآن الصوت الحسن [8].
[1] الوسائل 4: 857، الباب 22 من أبواب قراءة القرآن، ح 1.
[2] الوسائل 4: 857، الباب 22 من أبواب قراءة القرآن، ح 2.
[3] الوسائل 4: 857، الباب 22 من أبواب قراءة القرآن، ح 3.
[4] الوسائل 4: 858، الباب 24 من أبواب قراءة القرآن، ح 1.