اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري الجزء : 1 صفحة : 417
و عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) في الصحيح قال: ترك التجارة ينقص العقل [1].
و عن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم): الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل اللّٰه [2].
الفصل الثاني في آداب التجارة
مسألة: ينبغي لمن أراد التجارة أن يتفقّه في دينه أوّلًا ليعرف كيفيّة الاكتساب
و يميّز بين العقود الصحيحة و الفاسدة فإنّ العقد الفاسد لا يترتّب عليه أثر الانتقال، بل الشيء باقٍ على ملكيّة الأوّل، و لا يصحّ للمشتري التصرّف فيه و ليسلم من الربا الموبق، و لا يرتكب المآثم من حيث لا يعلم.
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من اتّجر بغير علم ارتطم في الربا ثمّ ارتطم [3]. و معنى ارتطم: ارتكب، و ارتطم عليه أمره: إذا لم يقدر على الخروج منه.
و عنه (عليه السلام) أنّه كان يقول: لا يقعدنّ في السوق إلّا من يعلم الشراء و البيع [4].
و كان (عليه السلام) يقول: التاجر فاجر، و الفاجر في النار، إلّا من أخذ الحقّ و أعطى الحقّ [5].
و عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول على المنبر: يا معشر النّاس الفقه ثمّ المتجر، الفقه ثمّ المتجر، و اللّٰه للربا في هذه الأُمّة دبيب أخفى من دبيب النمل على الصفا، شوبوا أيمانكم بالصدق، التاجر فاجر، و الفاجر في النار إلّا من أخذ الحقّ و أعطى الحقّ [6].
مسألة: قال في المنتهي: ينبغي للتاجر أن يسوّي بين الناس في البيع و الشراء
[1] الوسائل 12: 5، الباب 2 من أبواب مقدّمات كتاب التجارة، ح 1.