اسم الکتاب : كفاية الأحكام المؤلف : المحقق السبزواري الجزء : 1 صفحة : 166
كتاب الزكاة و هي من أعظم الفرائض. قال اللّٰه تعالى وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ. الَّذِينَ لٰا يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ[1] و قال تعالى وَ لٰا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمٰا آتٰاهُمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مٰا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ[2].
و سأل محمّد بن مسلم أبا جعفر (عليه السلام) عن قول اللّٰه عزّ و جلّ سَيُطَوَّقُونَ مٰا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ قال: ما من عبد منع من زكاة ماله شيئاً إلّا جعل اللّٰه له ذلك ثعباناً من نار يطوّق في عنقه ينهش من لحمه حتّى يفرغ من الحساب، و هو قول اللّٰه عزّ و جلّ سَيُطَوَّقُونَ مٰا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ يعني ما بخلوا من الزكاة [3].
و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب عليّ (عليه السلام) قال رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله): إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها [4].
و عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام): ما من عبد يمنع درهماً في حقّه إلّا أنفق اثنين في غير حقّه، و ما من رجل يمنع حقّا من ماله إلّا طوّقه اللّٰه عزّ و جلّ به حيّة من نار يوم القيامة [5] و الأخبار في هذا الباب كثيرة.