responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الغيبة للنعماني المؤلف : النعماني، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 101

وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّذِينَ كَشَفَ عَنْهُمْ مَالِكٌ طَبَقاً مِنَ النَّارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَرَّ بِمَالِكٍ وَ لَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ خُلِقَ قَطُّ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا مَالِكُ هَذَا نَبِيُّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٌ فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ وَ لَمْ يَتَبَسَّمْ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُرْهُ أَنْ يَكْشِفَ طَبَقاً مِنَ النَّارِ فَكَشَفَ فَإِذَا قَابِيلُ وَ نُمْرُودُ وَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ اسْأَلْ رَبَّكَ أَنْ يَرُدَّنَا إِلَى دَارِ الدُّنْيَا حَتَّى نَعْمَلَ صَالِحاً فَغَضِبَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ بِرِيشَةٍ[1] مِنْ رِيشِ جَنَاحِهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ طَبَقَ النَّارِ وَ أَمَّا مِنْبَرُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِنَّ مَسْكَنَ رَسُولِ اللَّهِ ص جَنَّةُ عَدْنٍ وَ هِيَ جَنَّةٌ خَلَقَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ وَ مَعَهُ فِيهَا اثْنَا عَشَرَ وَصِيّاً وَ فَوْقَهَا قُبَّةٌ يُقَالُ لَهَا قُبَّةُ الرِّضْوَانِ وَ فَوْقَ قُبَّةِ الرِّضْوَانِ مَنْزِلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَسِيلَةُ وَ لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلٌ يُشْبِهُهُ وَ هُوَ مِنْبَرُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ الْيَهُودِيُّ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَفِي كِتَابِ أَبِي دَاوُدَ يَتَوَارَثُونَهُ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى صَارَ إِلَيَّ ثُمَّ أَخْرَجَ كِتَاباً فِيهِ مَا ذَكَرَهُ مَسْطُوراً بِخَطِّ دَاوُدَ ثُمَّ قَالَ مُدَّ يَدَكَ فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ مُوسَى ع وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَالِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ فَعَلَّمَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ شَرَائِعَ الدِّينِ.

فتأملوا يا معشر الشيعة رحمكم الله ما نطق به كتاب الله عز و جل و ما جاء عن رسول الله ص و عن أمير المؤمنين و الأئمة ع واحد بعد واحد في ذكر الأئمة الاثني عشر و فضلهم و عدتهم من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الأئمة فانظروا إلى اتصال ذلك و وروده متواترا فإن تأمل ذلك يجلو القلوب من العمى و ينفي الشك و يزيل الارتياب عمن أراد الله به الخير و وفقه لسلوك طريق الحق و لم يجعل لإبليس على نفسه سبيلا بالإصغاء إلى زخارف المموهين و فتنة المفتونين و ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم و رواه عن الأئمة ع خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم من حملة حديث‌


[1]. أي أشار، و في معنى القول توسع.

اسم الکتاب : كتاب الغيبة للنعماني المؤلف : النعماني، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست