responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عین العبره فی غین العترة المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 0  صفحة : 4

التقوى ما لم يكن فيها تحيز الى خلاعة او اقتراف مأتم اما رجال هذا البيت فقد جمعوا بين التبتل و لطف الشاكلة و ضموا الى الأقبال على المولى سبحانه التبسط في المعاشرة و الى الرزانة خفة الاريحيه و الى البرهنة العلميه التصويرات الشعرية فتجد أي فرد منهم بينا هو فقيه بارع أو حكيم متأله أو محدث ثبت، شاعر مفلق او خطيب مدره أو كاتب بارع‌

يرون في ذلك تتميما لفضلهم الظاهر و شرفهم الوضاح و حسبهم المتألق، كما انهم يجدون من كمال نسكهم و اغراقهم نزعا في التعبد التصدي لاغاثة الملهوفين و اتجاح طلبات المضطرين و نصرة المظلوم و الانتصاف من الظالم‌

فيراغمون نفوسهم الطاهرة بمخالطة رجالات الدولة و يدارون امراء الوقت تحصيلا لتلك الغايات الثمينة التي حث الأئمة الاطهار عليهم السلام عليها ففي حديث الكاظم (ع): ان للّه تعالى اقواما بابواب الجبابرة يدفع بهم عن اوليائه و هم عتقاؤه من النار[1] و لم يأذن عليه السلام لعلي بن يقطين الهرب من وزارة هارون الرشيد لما يعهده منه من القيام بشئون الشيعة و تدبيرهم امورهم و العود عليهم‌[2]

و على هذا الاساس قام آل طاوس و منهم سيدنا المترجم بتولية نقابة العلويين و تدبير شئونهم و الدفع عما ينالهم من العدوان و اول من‌


[1] مستدرك الوسائل ج 2 ص 438.

[2] الوسائل عين الدولة ج 2 ص 551.

اسم الکتاب : عین العبره فی غین العترة المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 0  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست