سعيد: ما أعرف ذلك فينا.
أبو جعفر (عليه السلام): «فلا شيء إذن».
سعيد: فالهلاك إذن!
أبو جعفر (عليه السلام): «إنّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد»[1].
3 ـ محاورة أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) مع أبي الصباح الكناني: الكناني لأبي عبدالله: ما نلقى من الناس فيك؟!
أبو عبدالله: «وما الذي تلقى من الناس؟»
الكناني: لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام، فيقول: جعفري خبيث.
أبو عبدالله: «يعيّركم الناس بي؟!»
الكناني: نعم!
أبو عبدالله: «ما أقل والله من يتّبع جعفراً منكم! إنّما أصحابي من اشتدّ ورعه، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه. هؤلاء أصحابي!»[2].
4 ـ ولأبي عبدالله (عليه السلام) كلمات في هذا الباب نقتطف منها ما يلي:
أ ـ «ليس منّا ـ ولا كرامة ـ من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه»[3].
ب ـ «إنّا لا نعدّ الرجل مؤمناً حتّى يكون لجميع أمرنا متّبعاً ومريداً، ألا وإن من اتباع أمرنا وأرادته الورع، فتزيَّنوا به يرحمكم الله»[4].
[1] الكافي: 2|139 ح13.
[2] الكافي: 2|62 ح6.
[3] الكافي: 2|63 ح10.
[4] الكافي: 2|63 ح13.