مخالطة الناس؛ فإنّ من آدابها ما ينبغي أن يصنع قبل البدء بالدخول في المرقد المطهَّر وزيارته.
ومنها ما ينبغي أن يصنع في اثناء الزيارة وفيما بعد الزيارة، ونحن هنا نعرض بعض هذه الآداب؛ للتنبيه على مقاصدها التي قلناها:
من آدابها
1 ـ أن يغتسل الزائر قبل الشروع بالزيارة ويتطهَّر[1] وفائدة ذلك فيما نفهمه واضحة، وهي ان ينظِّف الانسان بدنه من الاَوساخ؛ ليقيه من كثير من الاَمراض والاَدواء، ولئلاّ يتأفّف من روائِحه الناس[2] وأن يطهِّر نفسه من الرذائل.
وقد ورد في المأثور أن يدعو الزائر بعد الانتهاء من الغسل؛ لغرض تنبيهه على تلكم الاَهداف العالية فيقول: «اللّهُمَّ اجعلْ[3]لِي نوراً وطهوراً، وحِرْزاً كافياً[4] منْ كلِّ داءٍ وسقَمٍ، ومنْ كلِّ آفةٍ وعاهةٍ، وطهِّرْ بهِ قلبي وجوارِحِي، وعظامِي[5] ولحمِي ودمِي، وشعرِي وبشري ومخِّي وعظمِي[6]، ومَا أقلَّتْ الاَرضُ منِّي، واجْعلْ[7] لِي شاهِداً يومَ حاجَتي[8]، وفقْرِي
[1] راجع: كامل الزيارات: 184 الباب 75: من اغتسل في الفرات وزار الحسين (عليه السلام)، 198 الباب 79 زيارات الحسين بن علي (عليه السلام).
[2] قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «تنظّفوا بالماء من الريح المنتنة وتعهدوا أنفسكم؛ فان الله يبغض من عباده القاذورة الذي يتأفّف من جلس إليه» تحف العقول: 24.