responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقائد الإمامية المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 133

35 ـ أدعية الصحيفة السجّادية

بعد واقعة الطف المحزنة[1] وتملُّك بني أُميّة ناصية أمر الاَمَّة الاسلامية ـ فأوغلوا في الاستبداد، وولغوا في الدماء، واستهتروا في تعاليم الدين ـ بقي الامام زين العابدين، وسيِّد الساجدين (عليه السلام) جليس داره محزوناً ثاكلاً، وجليس بيته لا يقربه أحد، ولا يستطيع أن يفضي إلى الناس بما يجب عليهم، وما ينبغي لهم [2].


[1] وهي الواقعة التي استشهد فيها الامام أبو عبدالله الحسين بن علي (عليهما السلام) في العاشر من محرم الحرام من عام 61 هـ، مع صفوة من أهل بيته وأصحابه في طف كربلاء بالعراق، ولم يبق منهم سوى الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام)، وكانت هذه الحادثة من أفجع ما وقع في صدر التأريخ الاسلامي وأمضّها تأثيراً في تأريخ الاَمة، وقد تجسدت فيها أروع الامثلة للدفاع عن العقيدة والتضحية من أجل المبدأ، وتناول المؤرخون أخبارها بشكل مستفيض، وأما ما قيل فيها من غرر الشعر وروائعه فقد ملاَت الكتب والدواوين الشعرية الخاصة بها.

[2] لقد تجسدت في حياة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) صفحات مشرّفة من تأريخ الامة الاسلامية؛ نظراً للدور القيادي الذي اضطلعوا به، ولم تكن محصّلة الاَعمال الجليلة لكل إمام منهم ـ صلوات الله عليهم ـ إلاّ في ضوء سيرة مثلى وحلقات ذهبية تكمل إحدها الاَخرى؛ فهم من نور واحد.

وقد حاول البعض الكتابة في حياة الامام السجاد علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) وحصرها في جانب نشاطه العبادي، والحياة الروحية، وتحجيم دوره الاجتماعي والجهادي، بعد إيمانهم بأنّ رسالة الاَئمة الاَطهار (عليهم السلام) قد انكفأت عن الواقع بمصرع سيد الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام).

وقد استدلّوا على ذلك بما اُثر عن الامام السجاد من صحيفته المشهورة في الدعاء (زبور آل محمّد) ورسالته في الحقوق. في الوقت الذي نجد أنّه (عليه السلام) بالاِضافة إلى دوره

=

اسم الکتاب : عقائد الإمامية المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست