responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عبدالله بن سبا المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 330
وجيشه على غير ماء وإرسال الله إليهم سحابة تغدر ما وراء صفهم فيقوى بها المسلمون وكأني بسيف قد أراد أن يأتي لهذا الجيش ما ذكر الله لنبيه في غزوة بدر في قوله تعالى من سورة الانفال: * (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) * [1]. وزاد فيها أن خالدا أرسل فيلا مع الاخماس ليراه أهل المدينة فطيف به فجعل ضعيفات النساء يقلن: أمن خلق الله ما نرى ؟ ورأينه مصنوعا، ولعمر الحق إنه مصنوع ! صنعه سيف بن عمر غير أنه لم يبرع في صنعه هذا، ولا أدري كيف ذهب عنه أن عرب الحجاز كانوا قد شاهدوا الفيل في جيش أبرهة وسار بوصفه الركبان في كل واد ووصفه السمار في كل ناد، وإن النساء ولا أدري كيف ذهب عنه أن عرب الحجاز كانوا قد شاهدوا الفيل في جيش أبرهة وسار بوصفه الركبان في كل واد ووصفه السمار في كل ناد، وإن النساء المسلمات كن يتلون في قرآنهن: * (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل) * [2]. ولا أدري لماذا وضع سيف ما وضع في هذه القصة ؟ ! هل أراد أن يضع ما ذكره الله لنبيه، أم أراد أن يرفع من شأن خالد ويذكر له من الفتوح والبطولات والكرامات مما يرأب به صدعه لما وجده ناقما على صرفه من العراق إلى الشام وحرمانه من فتوح فارس، أم أراد أمرا آخر غير هذا وذاك ؟ ! ! وأما ما ذكرت سادسا من رغبتك في تعرضي للاسانيد التي يستعملها

[1] الآية 11 من سورة الانفال.
[2] الآية 1 - 2 من سورة الفيل.

اسم الکتاب : عبدالله بن سبا المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست