responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شجرة طوبى المؤلف : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 205
حاجة ؟: قضيت حاجتك فأخرج إليه كفنين فقال: أحب أن تأخذ احبهما اليك، وإذا دفنت فلا تنبش قبري ولا تأخذ كفني فامتنع النباش من ذلك وأبى أن يأخذه فقال له الرجل: أحب أن تأخذه فلم يزل يلح عليه حتى أخذ أحبهما إليه ومات الرجل فلما دفن قال النباش: هذا قد دفن فما علمه بأني تركت كفنه أو أخذته لاخذنه فأتى قبره فنبشه فسمع صائحا يقول: ويصيح به لا تغفل ففزع النباش من ذلك فتركه وترك ما كان عليه وقال لولده: أي أب كنت لكم ؟ قالوا: نعم الاب كنت لنا قال: فأن لي اليكم حاجة قالوا قل ما شئت فانا سنصير إليه إنشاء الله قال: أحب إن مت ان تأخذوني فتحرقوني بالنار فإذا صرت رمادا فدقوني ثم تعمدوا بي ريحا عاصفا فذروا نصفي في البر ونصفي في البحر، قالوا: نفعل فلما مات فعل به ولده ما أوصاهم به فلما ذروه قال الله جل جلاله للبر: اجمع ما فيك وقال للبحر: اجمع ما فيك فإذا الرجل قائم بين يدي الله جل جلاله فقال الله عز وجل: ما حملك على ما أوصيت به ولدك أن يفعلوه بك قال: حملني على ذلك وعزتك النباش: هذا قد دفن فما علمه بأني تركت كفنه أو أخذته لاخذنه فأتى قبره فنبشه فسمع صائحا يقول: ويصيح به لا تغفل ففزع النباش من ذلك فتركه وترك ما كان عليه وقال لولده: أي أب كنت لكم ؟ قالوا: نعم الاب كنت لنا قال: فأن لي اليكم حاجة قالوا قل ما شئت فانا سنصير إليه إنشاء الله قال: أحب إن مت ان تأخذوني فتحرقوني بالنار فإذا صرت رمادا فدقوني ثم تعمدوا بي ريحا عاصفا فذروا نصفي في البر ونصفي في البحر، قالوا: نفعل فلما مات فعل به ولده ما أوصاهم به فلما ذروه قال الله جل جلاله للبر: اجمع ما فيك وقال للبحر: اجمع ما فيك فإذا الرجل قائم بين يدي الله جل جلاله فقال الله عز وجل: ما حملك على ما أوصيت به ولدك أن يفعلوه بك قال: حملني على ذلك وعزتك خوفك فقال الله جل جلاله: فأني سأرضي خصومك وقد أمنت خوفك وغفرت لك نعم من خاف الله في الدنيا آمنه الله يوم الفزع الاكبر من المخاوف كما قال مولانا الحسين لما قيل له ما أعظم خوفك من ربك قال: لا يأمن القيامة إلا من خاف الله في الدنيا في الارشاد قال الله تعالى: وعزتي وجلالي لا اجمع لعبدي بين خوفين أو آمنين إذا خافني في الدنيا آمنته في الاخرة، وإذا آمنتني في الدنيا أخفته في الاخرة طوبى للخائفين من الله في الدنيا والامنين منه في الاخرة منهم الحسين بن علي (ع) الذي كان يصلي بالليل الف ركعة، ويحيي لياليه بالعبادة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء والاستغفار، وآخر ليلة أحياها ليلة العاشر من المحرم لما هجم القوم أستمهل منهم الى آخر المصيبة


اسم الکتاب : شجرة طوبى المؤلف : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست